يصطدم منتخب كوت ديفوار بنظيره الجزائري في صراع مونديالي على التأهل لنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية عندما يتواجهان في دور الثمانية من البطولة.
ويعد صدام الأفيال بمحاربو الصحراء هو المواجهة الوحيدة بين منتخبين متأهلين لكأس العالم المقبلة في دور الثمانية من كأس الأمم المقامة حاليا في أنجولا.
ويسعى المنتخب الجزائري للعبور إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 20 عاما في البطولة الوحيدة التي توج بلقبها عام 1990 لتأكيد جدارته بالتأهل لكأس العالم.
بينما يطمح المنتخب الإيفواري في مواصلة مشواره نحو التتويج باللقب لإثبات أحقيته بتصنيفه كأقوى المنتخبات الإفريقية في السنوات الأخيرة رغم سيطرة مصر على البطولات القارية.
ويدعم طموحات المنتخبان في الفوز باللقاء تاريخ لقاءاتهما الذي يشير إلى تقاربهم الشديد بعدما التقيا في 14 مباراة فازت كوت ديفوار في ست مواجهات وتفوقت الجزائر في خمس.
وقال فاهيد هاليهوفيتش المدير الفني للمنتخب الإيفواري "الجزائر فرق يستحق الاحترام، وأريد أن أذكركم أنه أقصى مصر من التأهل لكأس العالم".
وهو ما أكده سالمون كالو مهاجم كوت ديفوار وتشيلسي قائلا "علينا الحذر ممن تغلبوا على مصر، لديهم فريقا صلبا في الدفاع ومتميز في الهجمات المرتدة".
ولكنه تابع "إذا كنا في يومنا لن تكون هناك مشكلة".
ويتمسك رابح سعدان المدير الفني للجزائر بأمل التأهل قائلا "عدنا من بعيد، عانينا صعوبات كثيرة منذ الخسارة أمام مالاوي 3-0، ولكننا نتحسن تدريجيا، والآن علينا الذهاب بعيدا في البطولة".
في الوقت الذي يرى فيه يزيد منصوري قائد الجزائر أن الخسارة أمام كوت ديفوار لن تكون مخجلة بعدما حقق الفريق هدفه بالتأهل إلى الدور الثاني للبطولة.
وقال منصوري "الجميع سيعتبر الخسارة أمام كوت ديفوار طبيعية، لأنه أحد المرشحين الثلاثة للفوز بالبطولة، والهزيمة أمامه ليست أمرا مخجلا".
ويفتقد منتخب كوت ديفوار مجهودات ظهيره الأيمن إيمانويل إيبوى الذي تلقى بطاقة حمراء في مباراة الفريق أمام غانا.
بينما تحوم الشكوك حول مشاركة الحارس الجزائري فوزي شاوشي بسبب إصابته في الظهر بالإضافة إلى لاعب الوسط مراد مغني والمهاجم رفيق صايفي.
في حين يشهد اللقاء عودة عنتر يحيى صاحب هدف تأهل الجزائر للمونديال للمشاركة بعدما غاب عن جميع مباريات الدور الأول للإصابة.